البراءة لسيّدة مصرية قتلت طفلها وأكلت أجزاء من جسمه
برّأت محكمة مصرية إمرأة من تهمة قتل طفلها وأكل أجزاء من جسمه بعد طبخها''، وقضت بإيداعها بمستشفى العباسية للصحة النفسية والعقلية بالقاهرة، وفق ما أوردت وسائل إعلام محلية.
وقضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية (شمال شرقي القاهرة)، أمس السبت، ببراءة المتهمة بعد خضوعها لـ12 جلسة محاكمة لثبوت عدم مسؤوليتها عن أفعالها بعد عرضها على لجنتين من المتخصصين الذين قرروا أنها "لم تكن في حالة إدراك ووعي، وبالتالي فهي تحتاج للعلاج لا العقاب".
وجدّت الحادثة بإحدى قرى مركز فاقوس التابعة لمحافظة الشرقية، وتعود وقائهعا إلى شهر أفريل الماضي، حيث أقدمت الأمّ (37 عاما) التي عرفت إعلاميا بـ ''سيّدة فاقوس'' على قتل طفلها البالغ من العمر 5 سنوات وتقطيع جثّته ثمّ قامت بطبخ رأسه وأكله.
ونقل موقع مصراوي عن مصدر أمني أنّ الأم أكّدت خلال التحقيق معها أنّها "حاولت أكله حتى لا يفارقها إلى الأبد".
وكان محامي المرأة قد تقدم بمذكرة طالب فيها هيئة المحكمة بضرورة عرض المتهمة على لجنة متخصصة من الطب النفسي، للكشف عن مدى سلامة قواها العقلية، وجاء في المذكرة أنه "لا يمكن أن تكون أي أم في حالتها الطبيعية وتقدم على قتل طفلها الذي يمثل قطعة منها بهذه الطريقة البشعة".
وارتكز تقرير الصحة النفسي الشرعي الذي استندت إليه المحكمة، إلى أن "المتهمة كانت تعاني وقت ارتكاب الجريمة من أعراض اضطراب ذهاني، أفقدها الاستبصار والحكم الصائب على الأمور، مع وجود قصور في القدرات العقلية، وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدراك والإرادة، وتعتبر غير مسؤولة عن فعلها الإجرامي المذكور".